انها عصاي ....وحنان امي
صفحة 1 من اصل 1
انها عصاي ....وحنان امي
كانت القاعة مكتظة بالناس ..اعمار مختلفة .نساء .رجال .شباب
ولكن كان هناك شيء واحد متفقون عليه ..انها السعاده الغامرة
التي ملأت وجوههم جميعا..
فبعد لحظات ستكرم ابنائهم .ضمن العشر الاوائل علي مستوي
الدولة..
الكل رأي السعادة التي ترتسم علي الوجوه ..
الكل سعيد سعادة غامره .وهو يحتضن ابيه. وامه..
الا هو الوحيد الذي كان يشعر ان سعادته غير مكتملة.
يشعر انه اقل ممن حوله .علي الرغم من وجود ابيه وامه بجواره
الا انه لم يري السعاده علي وجوههم ؟ بل سمعها.....
شعر بها عن طريق السمع ممن حوله.ببساطة شديدة كان ضريرا
لا يري شيئا من حوله .لا يري سوي الظلام وفقط....
الي اين يا مجدي ؟؟؟
نطقت الام بهذه العبارة المعتادة كلما اراد مجدي الخروج من البيت.
وكانت اجابة مجدي كالمعتاد .....لألعب قليلا
وكعادته خرج من البيت مسرعا .وكان سلم بيتهم من الخشب
فنزل مسرعا
غير عابيء بصراخ امه من خلفه .مبتسما فكل ما يهمه ان يلعب
مع اقرانه
قليلا فهو مازال في الثامنة من عمره..
فجأه زلقت قدماه من علي الدرج ...فوقع علي راسه .ثم اخذ
يتدحرج حتي اغمي عليه...
افاق مجدي علي اصوات من حوله...
صوت / لقد فعلنا ما بوسعنا
صوت / الله يصبر اهله
اخذ مجدي يتحسس راسه فوجدها مربوطة بشاش..
وشعر بالم شديد في رأسه..وعدم الرغبة في الكلام .
صوت امه يقترب ....رويدا رويدا....
ابني مجدي ..يمسكها الطبيب ويهديء من روعها..ثم يقول هذا
قضاء الله
الذي لا راد لقضائه..
اخذ مجدي يحاول فك طلاسم هذه الكلمات ..فلم يستطع
ما الذي حدث لي ؟؟؟
لم يكن من الصعب علي مجدي ان يعرف ما حدث له عندما كانت
امه بجواره.
وقال لها اين انتي يا امي؟؟
الام / بأسي وألم بجوارك يا ولدي..
مجدي / لماذا لا اراكي ؟
تبكي الأم ويتحسسها مجدي بيديه .فلم يعد يري غير الظلام .
والظلام فقط..
ايام وعاد الي البيت اخذ يتعرف علي حجرته من جديد. فهذا
سريره.
وذاك دولابه.. وتلك العابه..
مرت ايام علي تلك الحادثة .وهو في غرفته سمع هذا الحوار الذي
دار
بين ابيه وامه..
الام // ماذا سنفعل الان ؟؟
الاب // في اي شيء ؟
الام // مجدي ودراسته
الاب // ماذا سنفعل ؟ سنخرجه من الدراسة لان وضعه تغير
الان
الام // مجدي نبيه وذكي فكيف نحرمه من التعليم ؟
الاب // كيف سيذاكر ؟ ومن الذي سيذهب به الي المدرسة؟؟
الام // انا ساعتني به
الاب // وعملك؟
الام //
سوف اخذ اجازة بدون مرتب
تمر الايام بمجدي علي هذا المنوال .تاخذه امه الي المدرسة .ثم
تنتظر ه بعد انتهاء
اليوم الدراسي
تجلس الام بجواره تقرأ له كل العلوم .لكن للا سف الشديد اول
عام دراسي نجح بالكاد
غضبت امه غضبا شديدا فكان هذا حوارها مع ابنها
الام // مجدي ما بك يا ولدي ؟؟
مجدي // لا شيء يا امي
الام // انا اعلم انك افضل من هذا المستوي
مجدي // ولماذا النجاح ؟؟ وبم سيفيدني وانا علي هذه الحالة
الام // لا تيأس يا ولدي . فان هناك من فقد بصره ولكنه اكمل
حياته
وكان نافعا لنفسه وغيره بل معلما لهم ايضا...
مجدي // انا تعيس يا امي تعيس في المدرسة .لا يقولون لي الا
يا اعمي واسمع
هذه الكلمة في اليوم اكثر من عشر مرات اشعر بها كالكرباج علي
ظهري
بكت الام ثم احتضنت مجدي وقالت له .. بل هم العميان ..
عميان القلوب . . .عميان القلوب..
كانت لحظات فارقة في حياة مجدي .فلم يعد يكترث بما
يقولون .بل كان ما يهمه
هو تحصيل العلم ..حتي تغيرت درجاته وانتصر علي اقرانه الذين
كانوا يصفونه بالاعمي..
عندما تالق في الدراسة احترمه من حوله .حتي اصبح نموذجا
يحتذي به
الي يوم التحاقه بالثانويه العامة .....وبعد ايام من الدراسة اخذ
يشعر بالالم .
عندما يسمع من حوله .عن هذا الذي تأتي به امه كل يوم .
الي يوم مرضت فيه امه ..فعقد امره علي ان يذهب الي المدرسة
بمفرده
اخذت امه تحاول ان تثنيه عن هذا القرار فلم تستطع.
نزل وحيدا يحيطه الظلام من كل جانب.اخذ ينزل رويدا
رويدا..يتحسس الدرج
فهنا وعلي هذه الدرجة بالذات وقعت منذ سنوات .وفقدت
بصري...
اطلق تنهيدة عميقة من صدره .
خرج الي الشارع .وما اقسي الشارع عليه
صوت // حاسب يا ابني انت مش شايف
اخر // يمكن اعمي يا اخي..
ويتألم مجدي اشد الالم في عالم الظلام ..عالم الوحدة.....لكنه
يكمل طريقه.....
حتي وصل الي المدرسة وهو سعيد لانه لاول مرة يصل الي هدفه
دون مساعدة من احد..
ويومها قرر ان يعتمد علي نفسه .ولا يحمل احد اعباؤه ..
عندما رات والدة مجدي انه لن يتراجع عن هذا الموقف ..ذهبت
الي السوق واشترت له
عصا فاهدتها له. ومن يومها اصبحت العصا لا تفارق يديه وشعر
تجاهها بحنو وصداقة
لم يالفها من قبل .
اما امه فقد عادت الي عملها وفي اليل تقرأ له .وهكذا صارت
الحياة بمجدي .عام وراء
اخر .حتي حصل علي شهادة الثانوية العامة ثم دخل كلية الاداب
قسم لغة عربية.
ولم تتغير حياته كثيرا .سوي انه يركب عدة مواصلات حتي يصل
الي كليته.
كان يعاني في هذه الفترة من الاشفاق من الناس .في بداية الامر
كان سعيدا بذلك الشعور
من الناس .فهذا يقوم من مكانه ليجلسه واخر وهذا ياخذ بيده.لكن
هذا الشعور تغير عنده بعد فترة
فاشفاق الناس عليه يذكره بضعفه .وايضا بعجزه....
حتي يوما كان داخل الكلية ..ينتظر المحاضرة القادمة .وكان
ممسكا بعصاه
كعادته. لايدري كيف وقعت عصاه من يده اخذ يبحث عنها بيديه.
حتي وجد يدا
تمتد له بها .
رد قائلا شكرا يا اخي..
ردت قائلة انا انثي ....
تلعثم مجدي هو لم يعتاد غير صوت امه . ولم يعرف انثي الا
امه...
ولم يعرف الجنس الاخر الا من اصوات هنا وهناك..
مجدي /انا اسف
اسمي هدي
رد قائلا وانا مجدي
هدي // انا اعرفك فنحن في قسم واحد.
اخذا يتجازبان اطراف الحديث وشعر مجدي بشعور لم يشعر به
من قبل..
اما هدي فقد انجذبت له منذ فترة وأحبت فيه الصمود الذي كان
مجدي عنوانا له...
وتمر الايام سريعا وتتوطد العلاقة بينهما ..
الي يوم راها حزينة من خلال حديثها.
مجدي // مابكي يا هدي
هدي // لاشيء
مجدي // لا ان هناك امر جلل
هدي // لقد تقدم لخطبتي ابن عمي
شعر مجدي بغصة في حلقه فلم يستطع ان يبلع ريقه الا بصعوبة.
ثم قال بعد فترة ..وماذا كان ردك ؟؟
هدي // ماذا افعل ؟
مجدي // وما عساي ان افعل ؟؟
هدي // تتقدم لخطبتي..
// وهل سيوافقون بظروفي هذه؟؟
هدي // سأحاول و........ و......
ومرت الايام ينتظرها مجدي في الكلية .. فلم يسمع صوتها .ولم
سوي ظلام تحول الي ظلام دامس..
وعانت هدي اشد المعاناه مع اهلها بعد ان صارحتهم انها ترغب
في الزواج من مجدي .
وما كان جواب اهلها الا ان قالوا كيف ترتبطين برجل ضرير.....
لا دراسة بعد اليوم وسيكون عرسك علي ابن عمك الشهر القادم..
سائت احوال مجدي ولم يكن له سوي امه ليلقي علي اعتابها
همومه
التي ذادت بفراق هدي...............
وما كان من امه الا ان قالت له .سيعوضك الله خير منها يا ولدي
لا تحزن .
ولا تقسي عليها فهي لا ذنب لها .في ذلك كله .وأخذت تبث فيه
روح العزم .والاصرار
حتي ادرك انه لا مناص من الاجتهاد في الكلية واثبات الذات..
الحائز علي المركز الاول مجدي محمد احمد
امتياز مع مرتبة الشرف.....
ما ان نطق مقدم الحفل هذه العبارة حتي
ضجت القاعة بالتصفيق .وسار مجدي بخطا وئيدة ثابتة وفي
يده عصاه0
الي المنصة وكأ نه يبصر طريقه .
فوقف المقدم للحفل يثني علي مجدي واجتهاده وصبره وتفوقه
ولنا سؤال نوجهه له
لو سمح لنا
ما هو سلاحك الذي اوصلك الي هنا؟؟؟
ابتسم مجدي ابتسامة الرضا بعد رحلة عذاب وهوان
ثم قال هذه عصاي وحنان امي ..
ضجت القاعة من جديد بالتصفيق الحاد
تمت بقلمي
وان كانت هذه القصة من بنات افكاري الا ان الحياة مليئة
بأمثال مجدي الكثير
فلهم منا كل اعزاز وحب واحترام
ولكن كان هناك شيء واحد متفقون عليه ..انها السعاده الغامرة
التي ملأت وجوههم جميعا..
فبعد لحظات ستكرم ابنائهم .ضمن العشر الاوائل علي مستوي
الدولة..
الكل رأي السعادة التي ترتسم علي الوجوه ..
الكل سعيد سعادة غامره .وهو يحتضن ابيه. وامه..
الا هو الوحيد الذي كان يشعر ان سعادته غير مكتملة.
يشعر انه اقل ممن حوله .علي الرغم من وجود ابيه وامه بجواره
الا انه لم يري السعاده علي وجوههم ؟ بل سمعها.....
شعر بها عن طريق السمع ممن حوله.ببساطة شديدة كان ضريرا
لا يري شيئا من حوله .لا يري سوي الظلام وفقط....
الي اين يا مجدي ؟؟؟
نطقت الام بهذه العبارة المعتادة كلما اراد مجدي الخروج من البيت.
وكانت اجابة مجدي كالمعتاد .....لألعب قليلا
وكعادته خرج من البيت مسرعا .وكان سلم بيتهم من الخشب
فنزل مسرعا
غير عابيء بصراخ امه من خلفه .مبتسما فكل ما يهمه ان يلعب
مع اقرانه
قليلا فهو مازال في الثامنة من عمره..
فجأه زلقت قدماه من علي الدرج ...فوقع علي راسه .ثم اخذ
يتدحرج حتي اغمي عليه...
افاق مجدي علي اصوات من حوله...
صوت / لقد فعلنا ما بوسعنا
صوت / الله يصبر اهله
اخذ مجدي يتحسس راسه فوجدها مربوطة بشاش..
وشعر بالم شديد في رأسه..وعدم الرغبة في الكلام .
صوت امه يقترب ....رويدا رويدا....
ابني مجدي ..يمسكها الطبيب ويهديء من روعها..ثم يقول هذا
قضاء الله
الذي لا راد لقضائه..
اخذ مجدي يحاول فك طلاسم هذه الكلمات ..فلم يستطع
ما الذي حدث لي ؟؟؟
لم يكن من الصعب علي مجدي ان يعرف ما حدث له عندما كانت
امه بجواره.
وقال لها اين انتي يا امي؟؟
الام / بأسي وألم بجوارك يا ولدي..
مجدي / لماذا لا اراكي ؟
تبكي الأم ويتحسسها مجدي بيديه .فلم يعد يري غير الظلام .
والظلام فقط..
ايام وعاد الي البيت اخذ يتعرف علي حجرته من جديد. فهذا
سريره.
وذاك دولابه.. وتلك العابه..
مرت ايام علي تلك الحادثة .وهو في غرفته سمع هذا الحوار الذي
دار
بين ابيه وامه..
الام // ماذا سنفعل الان ؟؟
الاب // في اي شيء ؟
الام // مجدي ودراسته
الاب // ماذا سنفعل ؟ سنخرجه من الدراسة لان وضعه تغير
الان
الام // مجدي نبيه وذكي فكيف نحرمه من التعليم ؟
الاب // كيف سيذاكر ؟ ومن الذي سيذهب به الي المدرسة؟؟
الام // انا ساعتني به
الاب // وعملك؟
الام //
سوف اخذ اجازة بدون مرتب
تمر الايام بمجدي علي هذا المنوال .تاخذه امه الي المدرسة .ثم
تنتظر ه بعد انتهاء
اليوم الدراسي
تجلس الام بجواره تقرأ له كل العلوم .لكن للا سف الشديد اول
عام دراسي نجح بالكاد
غضبت امه غضبا شديدا فكان هذا حوارها مع ابنها
الام // مجدي ما بك يا ولدي ؟؟
مجدي // لا شيء يا امي
الام // انا اعلم انك افضل من هذا المستوي
مجدي // ولماذا النجاح ؟؟ وبم سيفيدني وانا علي هذه الحالة
الام // لا تيأس يا ولدي . فان هناك من فقد بصره ولكنه اكمل
حياته
وكان نافعا لنفسه وغيره بل معلما لهم ايضا...
مجدي // انا تعيس يا امي تعيس في المدرسة .لا يقولون لي الا
يا اعمي واسمع
هذه الكلمة في اليوم اكثر من عشر مرات اشعر بها كالكرباج علي
ظهري
بكت الام ثم احتضنت مجدي وقالت له .. بل هم العميان ..
عميان القلوب . . .عميان القلوب..
كانت لحظات فارقة في حياة مجدي .فلم يعد يكترث بما
يقولون .بل كان ما يهمه
هو تحصيل العلم ..حتي تغيرت درجاته وانتصر علي اقرانه الذين
كانوا يصفونه بالاعمي..
عندما تالق في الدراسة احترمه من حوله .حتي اصبح نموذجا
يحتذي به
الي يوم التحاقه بالثانويه العامة .....وبعد ايام من الدراسة اخذ
يشعر بالالم .
عندما يسمع من حوله .عن هذا الذي تأتي به امه كل يوم .
الي يوم مرضت فيه امه ..فعقد امره علي ان يذهب الي المدرسة
بمفرده
اخذت امه تحاول ان تثنيه عن هذا القرار فلم تستطع.
نزل وحيدا يحيطه الظلام من كل جانب.اخذ ينزل رويدا
رويدا..يتحسس الدرج
فهنا وعلي هذه الدرجة بالذات وقعت منذ سنوات .وفقدت
بصري...
اطلق تنهيدة عميقة من صدره .
خرج الي الشارع .وما اقسي الشارع عليه
صوت // حاسب يا ابني انت مش شايف
اخر // يمكن اعمي يا اخي..
ويتألم مجدي اشد الالم في عالم الظلام ..عالم الوحدة.....لكنه
يكمل طريقه.....
حتي وصل الي المدرسة وهو سعيد لانه لاول مرة يصل الي هدفه
دون مساعدة من احد..
ويومها قرر ان يعتمد علي نفسه .ولا يحمل احد اعباؤه ..
عندما رات والدة مجدي انه لن يتراجع عن هذا الموقف ..ذهبت
الي السوق واشترت له
عصا فاهدتها له. ومن يومها اصبحت العصا لا تفارق يديه وشعر
تجاهها بحنو وصداقة
لم يالفها من قبل .
اما امه فقد عادت الي عملها وفي اليل تقرأ له .وهكذا صارت
الحياة بمجدي .عام وراء
اخر .حتي حصل علي شهادة الثانوية العامة ثم دخل كلية الاداب
قسم لغة عربية.
ولم تتغير حياته كثيرا .سوي انه يركب عدة مواصلات حتي يصل
الي كليته.
كان يعاني في هذه الفترة من الاشفاق من الناس .في بداية الامر
كان سعيدا بذلك الشعور
من الناس .فهذا يقوم من مكانه ليجلسه واخر وهذا ياخذ بيده.لكن
هذا الشعور تغير عنده بعد فترة
فاشفاق الناس عليه يذكره بضعفه .وايضا بعجزه....
حتي يوما كان داخل الكلية ..ينتظر المحاضرة القادمة .وكان
ممسكا بعصاه
كعادته. لايدري كيف وقعت عصاه من يده اخذ يبحث عنها بيديه.
حتي وجد يدا
تمتد له بها .
رد قائلا شكرا يا اخي..
ردت قائلة انا انثي ....
تلعثم مجدي هو لم يعتاد غير صوت امه . ولم يعرف انثي الا
امه...
ولم يعرف الجنس الاخر الا من اصوات هنا وهناك..
مجدي /انا اسف
اسمي هدي
رد قائلا وانا مجدي
هدي // انا اعرفك فنحن في قسم واحد.
اخذا يتجازبان اطراف الحديث وشعر مجدي بشعور لم يشعر به
من قبل..
اما هدي فقد انجذبت له منذ فترة وأحبت فيه الصمود الذي كان
مجدي عنوانا له...
وتمر الايام سريعا وتتوطد العلاقة بينهما ..
الي يوم راها حزينة من خلال حديثها.
مجدي // مابكي يا هدي
هدي // لاشيء
مجدي // لا ان هناك امر جلل
هدي // لقد تقدم لخطبتي ابن عمي
شعر مجدي بغصة في حلقه فلم يستطع ان يبلع ريقه الا بصعوبة.
ثم قال بعد فترة ..وماذا كان ردك ؟؟
هدي // ماذا افعل ؟
مجدي // وما عساي ان افعل ؟؟
هدي // تتقدم لخطبتي..
// وهل سيوافقون بظروفي هذه؟؟
هدي // سأحاول و........ و......
ومرت الايام ينتظرها مجدي في الكلية .. فلم يسمع صوتها .ولم
سوي ظلام تحول الي ظلام دامس..
وعانت هدي اشد المعاناه مع اهلها بعد ان صارحتهم انها ترغب
في الزواج من مجدي .
وما كان جواب اهلها الا ان قالوا كيف ترتبطين برجل ضرير.....
لا دراسة بعد اليوم وسيكون عرسك علي ابن عمك الشهر القادم..
سائت احوال مجدي ولم يكن له سوي امه ليلقي علي اعتابها
همومه
التي ذادت بفراق هدي...............
وما كان من امه الا ان قالت له .سيعوضك الله خير منها يا ولدي
لا تحزن .
ولا تقسي عليها فهي لا ذنب لها .في ذلك كله .وأخذت تبث فيه
روح العزم .والاصرار
حتي ادرك انه لا مناص من الاجتهاد في الكلية واثبات الذات..
الحائز علي المركز الاول مجدي محمد احمد
امتياز مع مرتبة الشرف.....
ما ان نطق مقدم الحفل هذه العبارة حتي
ضجت القاعة بالتصفيق .وسار مجدي بخطا وئيدة ثابتة وفي
يده عصاه0
الي المنصة وكأ نه يبصر طريقه .
فوقف المقدم للحفل يثني علي مجدي واجتهاده وصبره وتفوقه
ولنا سؤال نوجهه له
لو سمح لنا
ما هو سلاحك الذي اوصلك الي هنا؟؟؟
ابتسم مجدي ابتسامة الرضا بعد رحلة عذاب وهوان
ثم قال هذه عصاي وحنان امي ..
ضجت القاعة من جديد بالتصفيق الحاد
تمت بقلمي
وان كانت هذه القصة من بنات افكاري الا ان الحياة مليئة
بأمثال مجدي الكثير
فلهم منا كل اعزاز وحب واحترام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى