حرف واو" في كتاب الله حُقّ لها أن تكتب بماء العينين
صفحة 1 من اصل 1
حرف واو" في كتاب الله حُقّ لها أن تكتب بماء العينين
قال تعالى :
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ .
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )
ذكر الشيخ الشنقيطي في كتاب أضواء البيان عند تفسير آية فاطر:
من أرجى آيات القرآن العظيم قوله تعالى:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم
مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}
(32) سورة فاطر}.
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب،
دليل على أن الله اصطفاها
في قوله:
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }
وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً
فهو الذي قال الله فيه
{ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ }
(102) سورة التوبة }.
والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث: السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة
وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق
ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم
ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد
في قوله:
{جَنَّـاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله:{وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}
والواو في يدخلونها شاملة
للظالم، والمقتصد والسابق على التحقيق.
ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين،
فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه
يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن
ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام
الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين
ولذا قال بعدها متصلاً بها
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ
مّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ} إلى قوله: {فَمَا لِلظَّـالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}.
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ .
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )
ذكر الشيخ الشنقيطي في كتاب أضواء البيان عند تفسير آية فاطر:
من أرجى آيات القرآن العظيم قوله تعالى:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم
مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}
(32) سورة فاطر}.
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب،
دليل على أن الله اصطفاها
في قوله:
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }
وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً
فهو الذي قال الله فيه
{ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ }
(102) سورة التوبة }.
والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث: السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة
وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق
ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم
ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد
في قوله:
{جَنَّـاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله:{وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}
والواو في يدخلونها شاملة
للظالم، والمقتصد والسابق على التحقيق.
ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين،
فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه
يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن
ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام
الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين
ولذا قال بعدها متصلاً بها
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ
مّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ} إلى قوله: {فَمَا لِلظَّـالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}.
[size=12]اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه يارب العالمين ..
اللهم أجعل عملنا كله خالصا لوجهك..
اللهم لاتجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا..
ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته
على الذين من قبلنا ..
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ..
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ..
[size=12]اللهم آميـــــن[/size]
مواضيع مماثلة
» شعارنا في الحياة:::لن نهجرك يا كتاب الله
» ذكاء الإمام الشافعي .. رحمه الله
» \"مكرونة الرافيولي الايطاليه\"
» الفجر في القطب الشمالي ( سبحان الله )
» بطاقة الرسول صلى الله عليه وسلم
» ذكاء الإمام الشافعي .. رحمه الله
» \"مكرونة الرافيولي الايطاليه\"
» الفجر في القطب الشمالي ( سبحان الله )
» بطاقة الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى